سعادة الكوكب أو نحوسته
أعلم أن السعادة أنواع وقبل أن نتكلم عن السعادة والنحوس لابد من معرفة معاني هاتين الكلمتين
فالسعادة: هي الملائمة فكل ما يلائم الإنسان في حياته من الصحة وطول العمر والمال والجاه كلها من السعادة
أما النحوس فهي عدم الملائمة فكل ما لا يلائم الإنسان كالمرض والفقر وضيق الحال من النحوس
ومن هنا فإن الإفراط في كل كيفية كالحرارة أو البرودة يعد نحسا
والاعتدال فيهما يعد سعادة وذلك لأن الحياة تتم وتكتمل بالمزاج المعتدل لذا فزحل نحس لأنه مفرط في البرودة والمريخ نحس لأنه مفرط في الحرارة ولكن نحوسة زحل أشد من نحوسة المريخ لأن زحل بارد والبرد ينافي الحياة أما المريخ فهو حار والحرارة لا تنافي الحياة
ولكن قد يكون زحل سعدا إذا كان بالنهار فوق الأرض مشرقا لآن النهار والحرارة النهارية تحد من برودته فيعتدل فيغدو سعدا لذلك نرى أناسا يسيطر عليهم زحل مثلا ولكن في فترة ما من حياتهم ينصلح حالهم ويعلو شأنهم وما ذلك إلا لإنصلاح زحل
كذلك إذا كان المريخ تحت الأرض في برج ليلي فإن حرارته تنكسر فيغدو سعدا وهذا ما يسمى بالنحس الذي ينقلب سعدا
وهناك السعد الذي ينقلب نحسا
فالنيرين نحسان في المقابلة والمقارنة والتربيع
الكواكب الممتزجة هي الشمس والقمر وعطارد
إن علم أحكام النجوم مبني على ثلاثة وجوه وهي:
1- المكان من الفلك
2- المكان من الشمس
3- مخالطة الكواكب لبعضها